Tuesday, October 30, 2007

شيخ الأزهر يتحدى الملل


يعلم الله أنى لست من هواة إنتقاد الرموز الدينية ولا من
محبى الحديث بغير علم أو مغالطة من يفوقنى علما بمراحل ولكن شيخ الأزهر أثار ومازل
يثير لغطا شديدا من جراء أراءه وقراراته مؤخرا . منذ أيام قليلة أطل علينا فضيلته
بفتوى " وجوب جلد الصحفيين المروجين للشائعات 80 جلدة "
فى إشارة إلى إشاعة موت الرئيس ولا أدرى على أى منطق استند مولانا فى فتواه .. هل
على الأية الكريمة : "


والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة

" على إعتبار أن الرئيس من
المحصنات مثلا !!! وبغض النظر عن الفتوى وعن منطقها نطرح تساؤلا : إذا كان فضيلة
الإمام الأكبر مازال متذكرا أن فى الإسلام حدود ويجب أن تطبق .. لماذا لم نسمعه
يوما يقول بقطع يد السارق أو رجم الزانى ؟؟ أم أن لمثل هذه الحدود أبعادا سياسية
أخرى ؟!!



- بعدها بأيام يصدر قرار
من الأزهر بتدريس كتاب الفقه الميسر لطنطاوى بدلا من كتاب المذاهب الفقهية الأربعة
!! أعلم أن الفقه هو إجتهاد فيما لم يرد فيه نص وقد يختلف بإختلاف الزمان أو المكان
كفتوى الإمام الشافعى لكن كيف لنا أن نتخيل عالما أزهريا لا يعلم بالمذاهب الأربعة
وأقصى مراجعه الفقهية هو فقة الإمام طنطاوى !! كيف تتوافر له القدرة على مقارنة
المسائل للوصول إلى الإجتهاد المناسب ؟؟



- وفى برنامج اليوم
السابع لمحمود سعد يخرج علينا شيخ الأزهر ليحلل فوائد البنوك على إعتبار أنها ليست
ربا .. والإعتراض ليس على فتواه فهى إجتهاد سبقه إليه غيره ويؤجر عليه بأجر أو
أجران .. لكن الكارثة كانت فى إنكاره أنه حرم فوائد البنوك من قبل عندما كان مفتيا
للديار المصرية واصفا من يقول ذلك بأنه
" كذاب.. كذاب ..
كذاب "
لنفاجأ بعدها ببيان من جبهة علماء الأزهر يكشف فتواه القائلة بتحريم
أموال البنوك فى فبراير 1989 عندما كان مفتيا للديار المصرية !! بالطبع
لا تعليق ..



شيخ الأزهر من تانى
عندما نتحدث عن رجل بأهمية شيخ الأزهر فمن المفترض أننا نتحدث عن شخص مثل العز بن
عبد السلام .. لا يخشى فى الحق لومة لائم .. ولا يشكل الدين على شاكلة النظام ووفقا
لإحتياجات الحكومة الحالية .. فلماذا لا يكون منصب شيخ الأزهر بالإنتخاب وليس
بالتعيين على مزاج سيادة رئيس الجمهورية ؟؟ ولماذا لا تكون له حصانة تمنحه الإنسلاخ
من عباءة السلطة كالقضاة و أعضاء مجلس الشعب ؟؟

و هل ترى شيخ الأزهر
الحالى سيستمر فى منصبه ؟؟ وكيف ومتى نجد الأزهر مؤسسة قوية مستقلة تؤثر فى الحاكم
والحكومة ولا تتأثر بهم ؟


أسئلة تطرح نفسها ..
ونتنظر تعليقكم عليها ..




8 comments:

بذرة امل said...

الموضوع ده كبير اوى وعايز كلام كتير اوى

فزلوكة said...

السلام عليكم يا ابن مصر
تساؤلاتك كانت فعلا منطقية فى ظل وضع غير منطقى أصلا
وعندما نتحدث عن الأزهر كمؤسسة دينية قوية يكون من الضرورى الحديث أولا عن واقع إسلامى قوى
وعايزة أقولك حاجة فعلا مافيش أحلى من كتب طنطاوى
ميييييييييييييييسرة فعلا

ebn_egypt said...

بذرة أمل ..

طيب احنا مستنيين الكلام الكتييييييييييير اوى :)

فزلوكة ..

وعليكم السلام ..

أنا شايف غيرك ... لما تكون المؤسسات الدينية قوية ده أكيد هينعكس على المجتمعات العربية والاسلامية بشكل إيجابى .. وليس العكس ..

وبالنسبة لكتب شيخ الأزهر فمقدرش أنقدها إلا إذا خالفت أية صريحة فى القرأن أو حديث صحيح لأنى بإختصار مش عندى 1/100 من علمه ..

شقاوة شعب said...

كذاب كذاب كذاب
حرام حرام حرام

مش عارفة ليه الشيخ ده عنده كل حاجة لازم تتقال تلت مرات

مع الاسف حتى الازهر بقى ذراع من اذرع النظام يحركها ويتحرك بها

لكن اكيد الوضع مسيره يتغير
دى سنة ربنا فى الكون وعلى مدار تاريخ مصر كان فترة كويسة وفترة وحشة لكن عمر المراحل مش بيتقاس بالايام او الشهور
انما بيتقاس بالسنين العقود

ebn_egypt said...

شقاوة شعب ..

بتتقال 3 مرات للتأكيد :)

وبالنسبة لعمر المراحل بيتقاس بالسنين والعقود ..

المرحلة دى طولت شوية .. ربع قرن وداخلين فى الربع التانى اهوه ...

يارب ........ ولا بلاش :)

khobayb said...

تدوينة جميلة جدا

وبخصوص مسألة رمي المحصنات دي : انت قلت السؤال اللي جه في بالي فعلا أول ما سمعت الموضوع !!
:)

لو يجعلها لله ..

ebn_egypt said...

خبيب ..

نورت المدونة ..

يمكن ده توارد خواطر .. وانت لخصت فكرة الموضوع كله فى ال 3 كلمات دول "لو يجعلها لله "

Hossam Nasr said...

رغم أنها أول زيارة لي إلا أني أعد إن شاء الله أنها لن تكون الأخيرة. فمدونتكم رائعة وموضوعكم هذا حيوي

وعن رأيي سأجعله في شكل سؤال...
أذكر ما هي صفات الرجال في القرآن؟

1- وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ [البقرة : 228]

2- وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى[البقرة : 282]

3- الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ [النساء : 34]

4- لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ [التوبة : 108]

5- وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم[يوسف : 109]

6- رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ [النور : 37]

7- مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً [الأحزاب : 23]

8- وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ[الفتح : 25]

9- قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [المائدة : 23]

10- وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [النحل : 76]

11- وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ [القصص : 20]

12- وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ [يس : 20]

13- وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ [غافر : 28]

وهذا ما تأملت فيه...فهؤلاء هم الرجال...شهود عدول...قوامون...يحبون أن يتطهروا...يقيمون بيوت الله على التقوى...يدافعون عن المؤمنين وعن الحق كمؤمن آل فرعون...يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر...لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله...يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يأمرهم به ربهم...فهذا دأبهم وهذا حالهم...وغيرهم ذكور لا رجال

فهل فهمتم عني؟

أحترامي وتقديري